/ الفَائِدَةُ : (6 ) /

05/06/2025



بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. / (فَتْحُ بَابُ الْاِجْتِهَاد ) شِعَارُ الرُّقِيُّ الْعِلْمِيُّ / إِنَّ معنى شِعَار : (فَتْحُ بَابُ الْاِجْتِهَاد في أَبْوَابِ الْعُلُوم الدَّيْنِيَّة) ـ والَّذي حملته مَدْرَسَة أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ـ : أَنَّ الْمَعْرِفة البشريَّة في حالة اِتِّسَاع وتنامي ، مع المحافظة على ثوابت الدِّين وبديهيَّاته . وهذا الشِّعَارُ لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ التَّحَسُّس منه ، وإِلَّا لزم أَن يَتَحَسَّس أَيْضاً من اِنْطِلَاق العلوم البشريَّة من ثوابتها وبديهيَّاتها . وبطلانه يَنْبَغِي عدّه من الواضحات ؛ فإنَّ العلوم لا يمكن أن تقوم لها قائمة من دون اِنْطِلَاقها من تلك المنطقة المركزيَّة ، وهي منطقة الثوابت والبديهيَّات ، وحيث إِنَّ حكم الأَمثال في ما يجوز وفي ما لا يجوز واحد ، فإِذا سُلِّمَ ذلك في العلوم البشريَّة فليُسَلَّمَ أَيْضاً في العلوم الوحيانيَّة. والَّذين رفعوا شِعَار : (سد بَاب الْاِجْتِهَاد) ، وكذا الَّذين حملوا شِعَار : (التَّصْوِيب في الْعُلُوْمِ الدَّيْنِيَّةِ) شِعَاران يندى لهما جبين الإنسانيَّة في ظل الرُّقِيُّ الْعِلْمِيُّ والوعي البشري . وهذا بخلاف مَنْ قال بـ : (الْاِجْتِهَاد) و (التخطئة) فإِنَّ قابلية النقاش ـ فيما عدا منطقة الثوابت والبديهيات ـ مفتوحة لديه ، وهذا مَنْطِقٌ عِلْمِيٌّ يتناسب مع الرُّقِيّ الْعِلْمِيّ والوعي البشري. وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الأَطْهَارِ